وكان السيد إسماعيل غلاب قام مؤخرا، في إطار نشاطاته في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، بتوثيق عدة حالات متعلقة بالانتهاكات الخطيرة التي ارتكبت في المنطقة التي يقيم بها، منها على وجه الخصوص حالة شوييا مصطفى، الذي اعتقل سرا في شهر مايو، وتعرض للتعذيب. وكان الصحفي قد أمد المنظمة بمعلومات حول الضحية، قصد إحالتها إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب التابع للأمم المتحدة.

"توقف عن التدخل فيما لا يعنيك" ... تلك كانت الرسالة التي تلقها السيد غلاب يوم 16 حزيران، عن طريق زميل صحفي مبعوث من طرف مديرية الاستعلام والأمن، في إشارة واضحة إلى النشاط الذي كان يقوم به والمتعلق بتوثيق حالة الانتهاكات التي يتعرض لها السيد شويا. وأضاف "المبعوث" أن عميل مديرية الاستعلام والأمن يبلغ السيد غلاب أن "كل المكالمات الهاتفية التي يجريها توجد تحت الرقابة وأن جميع حركاته يتم رصدها عن كثب."، بما يبين بوضوح أن الهدف الأساسي من وراء الترهيب الذي يمارس حاليا ضد السيد غلاب، هو التضييق عليه وعرقلة أنشطه في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، رغم أن هذا الحق مكفول بموجب دستور البلاد.

وتعبيرا عن بالغ قلقنا إزاء العدد المتزايد من حالات المضايقة والاضطهاد التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان من قبل عملاء مديرية الاستعلام والأمن، الذين يتصرفون خارج أي إطار قانوني، قامت المنظمة بإخطار المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بشأن هذه القضية الجديدة.