بينما كان رضا متوجها إلى القاهرة، تم القبض عليه دون أمر قضائي، من قبل عناصر الشرطة، بعضهم بزي عسكري، وآخرون بملابس مدنية، تم ذلك عند نقطة تفتيش على الطريق الزراعي ببلدة الفشن. اقتيد عقب ذلك إلى مركز التحقيق التابع لجهاز الاستخبارات ببلدة الفشن حيث استجوب وتعرض للضرب المبرح قبل نقله إلى مقر القيادة العامة للشرطة في بني سويف، وكانت تلك آخر مرة شُوهِد فيها من قبل سجناء آخرين.

قامت أسرته خوفا على مصيره بعدة مساعي بحثا عنه، ووجهت رسالة إلى النائب العام ببني سويف وإلى رئيس الشرطة بالفشن، لكن كل مساعيهم باءت بالفشل.
عند زيارتهم لمقر الشرطة، اكتفى المسؤولون هناك بنفي اختطافه، لتضاف هذه الحالة للعديد من حالات الاختفاء القسري التي تم الإبلاغ عنها خلال الشهرين الماضيين. وعلى سبيل المثال، وجهت الكرامة في الشهر الماضي فقط ثلاث شكاوى إلى فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري، تلتمس منه التدخل بشأن اختفاءات قسرية تشمل سبع نساء، إلى جانب اختفاء فؤاد قنديل الأمين العام لحزب العدالة والحرية ، وطالب عمره 20 سنة .

ويقول أحمد مفرح، ممثل الكرامة في مصر في هذا الموضوع إن "منظمتنا تتابع عن كتب جميع حالات الاختفاء القسري التي بلغت مستويات غير مسبوقة خلال الشهرين الأخيرين، وخاصة في الأوساط الأكاديمية" مضيفا "ومما ساعد على استفحال هذه الظاهرة، تواطؤ السلطات العسكرية الحاكمة و توفيرها الحماية التامة للأجهزة الأمنية، ومساهمة النيابة العامة التي تتغاضى عن الانتهاكات التي يرتكبونها"، وأضاف مؤكدا "إن القبض الأشخاص واحتجازهم سرا لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر أصبح ممارسة منهجية. "

التمست الكرامة من فريق العمل الأممي المعني بحالات الاختفاء القسري، التدخل بشكل عاجل لدى السلطات المصرية ومطالبتها بالإفراج الفوري عن المختطف رضا، ووضعه تحت حماية القانون.

و تعرب الكرامة عن بالغ قلقها لجوء السلطات المصرية لهذه الممارسة التي تزيد من تفاقم حالة حقوق الإنسان في مصر. وتجدر الإشارة أن هذه الممارسات كانت سارية على نطاق واسع في عهد الرئيس مبارك، في حين اختفت تقريبا في ظل الحكومة السابقة.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالفريق الإعلامي على العنوان التالي: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
(الإدارة +41 22 734 1007 تحويلة: 810)