كان محمد في 27 أغسطس 2014 متوجها إلى عمله بعدما شارك في مظاهرة سلمية بميناء دمياط، الواقع على بعد 200 كيلومتر شمال القاهرة، حين أوقفته قوات الأمن وأخذته إلى قسم الشرطة ثاني بدمياط.

تعرض خلال احتجازه الإداري للتعذيب الشديد عدة مرات على أيدي ضباط الشرطة، باللكم على الوجه والرفس والضرب بالعصي على رجليه، عقابا له على مشاركته في الاحتجاج وتعبيره عن معارضته للحكومة. ووجهت له تهمة "المشاركة في مظاهرة غير مرخصة" بموجب قانون التظاهر رقم 107 لسنة 2013 ، الذي تعرض لانتقادات واسعة، ورحل إلى مركز الشرطة بكفر سعد.

وهناك لقي مزيدا من التعذيب القاسي لدرجة أن المسؤولين عن المركز أخذوه بشكل عاجل إلى المستشفى، وهو في حالة يرثى لها. اطلع الطبيب على طبيعة التعذيب الذي تعرض له، ووصف له الأدوية، التي صادرها الضباط بعد وأعادوه إلى محبسه وهو في ظروف مزرية لم يستطع معها استعادة عافيته.

رُحل بعد ذلك إلى سجن جمصة، ليعيش أوضاعا قاهرة شهرين أخريين، ويتعرض للتعذيب هذه المرة على يد مأمور السجن ونائبه بالضرب بالعصي، قبل أن يضعوه مع سجناء آخرين ويحرضونهم على الاعتداء عليه. فازدات حالته تدهورا وتعفنت جراحه بسبب حرمانه من العلاج وانعدام النظافة.

ثم نقل أخيرا إلى سجن وادي النطرون حيث لا زال محتجزا بها تعسفيا، في زنزانة مكتظة ودون تهوية ، تفتقد لأبسط شروط النظافة ما جعل جل السجناء المحرومين من العلاج يصابون بعدة أمراض وخاصة الجرب

أمام هذه الخروقات، وجهت الكرامة نداء عاجلا إلى المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب مناشدة تدخله لدى السلطات المصرية، ومطالبتها بضمان سلامة محمد رزق النفسية والجسدية، والتحقيق في ادعاءات العديد من الضحايا بتعرضهم للتعذيب، وتقديم المتورطين في هذه الممارسة إلى العدالة.

ويجب على السلطات المصرية وقف العنف المنهجي والواسع الانتشار الذي تمارسه ضد كل أشكال المعارضة، واتخاذ تدابير فعلية للقضاء على التعذيب وسوء المعاملة بمراكز الاعتقال.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810