06 حزيران/يونيو 2008

السعودية: سنة أخرى وراء القضبان للإصلاحي الدكتور سَعِيد بن زعير

تمرُّ اليوم الذِّكرى الأولى لاعتقال الإصلاحي السُّعودي الدُّكتور سَعِيد بن زعير الَّذي لا يزال سليبَ الحُرِّيَّةِ في مكانٍ سِرِّي بِدُونِ مُحاكمة ودون أن تعلمَ عنهُ عائلتُهُ أَيَّ شيء سوى احتجازه لدى السُّلُطات منذ 06 حزيران / جوان 2007.

والدُّكتور سَعِيد بن زعير يبلُغُ من العمر 57 سنة ويشتغلُ أُستاذُا لعلوم الأخبار بحامعة الرِّياض وهو شخصيَّة مدنيَّة مرموقة في المملكة العربيّة السُّعوديَّة أينَ عُرِفَ بمواقفه العانيَّة لصالح الإصلاحات السِّياسيَّة ودعْمهِ للحركة الإصلاحيَّة.

وقد تمَّ إيقافُ الدُّكتور سَعِيد بن زعير في 6 حزيران /  جوان 2007 لمَّا كان في طريق العودة من مكَّة المُكرَّمة إلى الرِّياض رفقة إبنه مبارك. كما تمَّ إيقاف إبنِهِ الآخَر الأستاذ سَعْد بن زعير المحامي والمُدافع عن حقوق الإنسان في شهر نيسان / أبريل 2007 ولا يزالُ رّهْنَ لاعتقال إلى الآن.

وكان الدُّكتور سَعِيد بن زعير اعتُقِلَ مرَّتَينِ قبل ذلك بدون محاكمة ودون أن يُعْرَضَ على القضاء. ودامت معاناته في المعتقلات أكثر من عشر سنوات لم يُسمَح لهُ خلالها بالاتِّصال بمحام ولا بالزِّيارات العائليَّة. حيثُ اعتُقِلَ من 5 آذار / مارس 1995 إلى 24 آذار / مارس 2003 ثمَّ من 20 نيسان / أبريل 2004 إلى 8 آب /أغسطس 2005 على إثر الإدلاء بتصريح لقناة الجزيرة الفضائية.

وقد تقَدَّمت الكرامة بأربعة شكاوي للفريق الأممي المعني بالاعتقال التَّعسُّفي في حق الدُّكتور سَعِيد بن زعير ووَاصَلَت حملة التَّحْسِيسِ الدّوليَّة إلى أن أُطلِقَ سَراحُه في آب /أغسطس 2005.

ثُمَّ نظَّمَت الكرامة حملة دوليَّة إبَّان اعتقالهِ الثَّالث في الصَّائفة الماضية في السَّادس من حزيران /  جوان 2007. كما راسَلَت منظَّمتنا السَّيِّدة لويز آربور المفوّضة السّامية لحقوق الإنسان مُناشِدَةً إيَّاها التَّدَخُّل العاجل لإنقاذ حياة الدُّكتور سَعِيد بن زعير الَّذي يُعاني من عديد الأمراض المُزمِنة تَفاقَمَت شِدَّتُها بسبب الاعتقالات المتكرِّرة. وقد زادت حالته سوءًا بعد انقطاعِهِ عن الطَّعام احتجاجا على اعتقاله التَّعسُفي وعلى المعاملة اللآَّإنسانيَّة في سجن عليشة قرب الرِّياض.

وبمناسبة مرور الذِّكرى الأولى على اعتقاله راسَلَت الكرامة صبيحة هذا اليوم الجمعة 6 حزيران /  جوان 2008 الآليَّات المختصَّة للأمم المتَّحدة للتَّذكير بمعانات الدُّكتور بن زعير ولحثِّها على المطالبة بإطلاقِ سراحهِ الفوري. وستواصِلُ الكرامة مساعيها غير مُدَّخِرَةٍ أَيَّ جهد لتحقيق هذا الهَدَف.

عِلما وأنَ الملكة العربيَّة السعوديَّة عضو في مجلس حقوق الإنسان وأنَّها التزمت عَمَلا بتلك العُضوِيَّة بالتَّعاون مع الإجراءات الخاصّة لحماية حقوق الإنسان التَّابِعة للأمم المُتَّحِدة. لكنَّ المُمارسَة تسير في اتِّجاه آخَركما يََدُلُ على ذلكَ استمرار الاعتقال التَّعَسُّفي للدُّكتور سَعِيد بن زعير وابنه الأستاذ سَعْد بن زعير المُحامي.

آخر تعديل على السبت, 07 حزيران/يونيو 2008 17:28
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png