مصر: بيان عاجل – وفاة يوسف أبو زهري، شقيق الناطق باسم حركة حماس، نتيجة للتعذيب
وللتذكير، يوسف زهري، مواطن فلسطيني متهم بالدخول الأراضي المصرية بطريقة غير مشروعة عن طريق احد الأنفاق، فتم إلقاء القبض عليه في نيسان / ابريل 2008 في مدينة العريش القريبة من الحدود بين مصر وقطاع غزة. ويؤكد زملائه السجناء أنه منذ اعتقاله لم تتوقف عنه أعمال التعذيب في برج العرب وفي مقر مصالح الاستخبارات لجهاز أمن الدولة في مدينة نصر في القاهرة. وفي ضوء ذلك يتبين بما لا يدع أدنى شك أن وفاة السيد يوسف زهري هي نتيجة واضحة لأعمال التعذيب التي تعرض لها طوال فترة اعتقاله.
الأحداث التي أدت إلى وفاته
لقد القي القبض في بادئ الأمر على يوسف زهري في 28 ابريل 2008، وليس هناك أدنى شك أن توقيفه يرتبط بأنشطة شقيقه، باعتباره شخصية بارزة في صفوف حماس.
وقد أبلغت بعض المصادرة المحلية الكرامة أن السجين الفلسطيني قد تم نقله قبل ما يقرب من أسبوعين من سجن برج العرب إلى مقر أمن الدولة في الإسكندرية. وظل يوسف زهري رهن الاعتقال بين أيدي هذا الجهاز لمدة أربعة أيام متتالية تعرض خلالها لتعذيب شديد، تسبب له في عدة إصابات بالغة منها ورم دموي، ونزيف في الدماغ، وفي أعقاب تدهور حالته الصحية، قامت مصالح المخابرات بإعادته مرة أخرى إلى السجن في برج العرب.
و نظرا لخطورة حالته الحرجة، نقلته سلطات سجن برج العرب على نحو مستعجل إلى مستشفى الجامعي بالإسكندرية، حيث رفض الطاقم الطبي، لأسباب لا تزال غير محددة، التكفل بحالته في قسم الطوارئ. وبعد إعادته إلى السجن، توفي في زنزانته، وذلك في يوم 13 أكتوبر 2009.
مناخ الإفلات من العقاب السائد في مصر
في ضوء هذه الحالة وغيرها من حالات التعذيب التي تم تسجيلها منذ سنوات عدة في مصر، فمن الواضح أن قوات الأمن المصرية تلجأ بشكل منهجي إلى استخدام التعذيب. وعلى الرغم من كون الحكومة المصرية تتلقى بانتظام شكوى وتنديدات من المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان ومن المجتمع الدولي على الانتهاكات التي ترتكب على أراضيها، تواصل قوات الأمن المصرية في ممارسة التعذيب، في جو يكفل لأصحابه الإفلات من العقاب على نطاق واسع.