وفي طريق عودته إلى طرابلس عقب أدائه مناسك العمرة في المملكة العربية السعودي، تعرض محمد بسام إسماعيل حمود، البالغ من العمر 50 عاما، وهو رجل أعمال مستقل، للتوقيف على يدي مصالح الاستخبارات السعودية في مطار جدة في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2006. ومنذ اختفائه، أجرب عائلته اتصالات بالقنصلية اللبنانية في جدة في عدة مناسبات، ولكن بدون جدوى، ولا يزال مكان وجوده مجهولا، بعد مضي ما يقرب من أربع سنوات منذ اختفائه.

وفي عملية مماثلة، في إطار حالة حديثة نسبيا، تعرض بلال أبو هيكل، البالغ من العمر 22 عاما، وهو طالب في التصميم الصناعي في جامعة الحريري الكندية في كفرفالوس، جنوب لبنان، لإلقاء القبض في مطار الرياض حيث كان عائدا من رحلة قادمة من بيروت في 18 تموز/ يوليو 2009. واستنادا إلى بعض المصادر تتحمل القوات الحكومية المسؤولية عن اختفائه، ولم تتوصل أسرته بأية أخبار عنه منذ أن القي عليه القبض؛ ومن جهتها، لم تنفي السلطات السعودية، خبر اعتقاله ولم تؤكده أيضا.

وستواصل الكرامة متابعة هذه الحالات وإبلاغ الأمم المتحدة وأسر المختفين عند توصلها بأية تطورات.