والسيد العمير البالغ من العمر 40، هو أحد المدافعين عن حقوق الإنسان، اعتقل منذ 1 يناير عام 2009 بعدما حاول تنظيم مظاهرة سلمية بمدينة الرياض احتجاجا على قصف المدنيين في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي.

ولغاية الآن لم يتم عرضه على أية سلطة قضائية أو إخضاعه لأية إجراءات قانونية. وكان السيد خالد سليمان العمير قد عرف الحبس السري الانفرادي في نفس الجناح لمدة أشهر حيث تعرض للتعذيب والإهانة وسوء المعاملة.

الجدير بالذكر أن منظمة الكرامة قامت برفع شكوى إلى عدد من الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة، باسمه وباسم السيد محمد عبد الله العتيبي، أحد المدافعين عن حقوق الإنسان، كان قد اعتقل لنفس الأسباب وبنفس السجن.

وتخشى الكرامة أن يكون وراء هذا الحبس الانفرادي نية تعذيب السيد خالد العمير وتعريضه لنفس المعاملة القاسية التي عرفها سابقا، خاصة وأن السلطات لا ترغب في إفشاء ما يجري وراء جدران السجن من انتهاكات.

وتتعلق الصور المسربة بالسجين خالد محمد الصيعري البالغ من العمر30 سنة ، تعرض للتعذيب على أيدي حراس السجن، تحت إمرة النقيب/ماجد الخليف، توصلت بها العديد من المنظمات الحقوقية من ضمنها الكرامة التي تأكدت من صحتها من مصادر موثوقة.

ويبدو أن شكوك السلطات تستند إلى حقيقة واحدة فقط، وهي أن السيد العمير دافع دائما وفي جميع الظروف على حقوق الإنسان وناهض الانتهاكات و التعذيب وسوء المعاملة بجميع أشكالها بما في ذلك داخل السجن.

وقد قامت الكرامة اليوم برفع نداء عاجل إلى السيد مانفريد نوفاك، المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بمسألة التعذيب، معبرة فيه عن تخوفاتها من أن يتعرض السيد خالد سليمان العمير للتعذيب وسوء المعاملة ، مثيرة في نفس الوقت تدهور ظروف المعتقلين في جميع سجون المملكة ، خاصة المسجونون لأسباب سياسية.

ولا ننسى أن نشير هنا إلى حالة انتحار عرفها سجن الحائر. ويتعلق الأمر بالسجين محمد سلمان العطاوي العتيبي الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية والذي طلب في العديد من المرات الاستفادة من العلاج الطبي، لكن سلطات السجن، حسب زملائه ، قابلت كل طلباته بالرفض.