10 نيسان/أبريل 2011

العراق: أسرة السجينة حسناء تنفي صدور حكم الإعدام (تصحيح)

أفادت أسرة السجينة اليمنية في العراق السيدة حسناء علي يحيى حسين، بأن الأخيرة لم تقدم لمحاكمة حتى اللحظة، نافيةً صحة المعلومات التي أشارت سابقاً إلى صدور حكم الإعدام ضدها.

وجددت أسرة المواطنة اليمنية المحتجزة في العراق السيدة حسناء علي يحيى حسين (29 سنة)، مناشدتها الحكومة العراقية لإطلاق سراحها وأطفالها الثلاثة، أو وضعها تحت حماية القانون، مشيرةً إلى أنها لم تتمكن حتى الآن من توكيل محامٍ للدفاع عنها.

وأكدت الأسرة صحة المعلومات التي أشارت إلى تعرض السيدة حسناء للتعذيب وسوء المعاملة في الأسابيع الأولى من اعتقالها، لكنها قالت إنه يتم حالياً معاملتها كأي سجينة أخرى، وأنه يسمح لها بالاتصال هاتفياً بأسرتها في اليمن من حين لآخر.

وكانت العديد من المصادر زعمت بأن السيدة حسناء تواجه حكماً بالإعدام، يتوقع تنفيذه في 10 مايو/ أيار المقبل، وذلك بتهمة التستر على زوجها الذي قيل إنه كان يتزعم تنظيماً مسلحاً للقتال ضد الاحتلال الأميركي في العراق، غير أن أسرتها نفت لمندوب الكرامة في اليمن صحة هذه المعلومات، وأكدت بأن السيدة حسناء رهن الاحتجاز التعسفي في سجن الرصافة بالعاصمة بغداد، مع أطفالها الثلاثة، وأنها لم تمثل أمام محكمة حتى الآن، كما لم توجه لها أية تهمة.

وتحتجز السيدة حسناء مع أطفالها الثلاثة، محمد (5 سنوات) ومريم (3 سنوات ونصف) وفاطمة (سنة وأربعة أشهر).

والسيدة حسناء من مواليد محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، تزوجت من مواطن مصري، يدعى أبي أيوب المصري في العام 1998، حين كان يعمل مدرساً بإحدى قرى اليمن تحت اسم يوسف حداد لبيب، وقد سبقها إلى العراق، ثم لحقت به في العام 2002، وأقاما في الكرادة والعامرية وتنقلا بعد احتلال العراق بين الفلوجة وأبو غريب وديالى، ثم انتهى بهما المطاف مع أطفالهما في منطقة الثرثار في محافظة صلاح الدين شمال بغداد حيث هاجمت قوات أميركية المنزل، في أبريل/ نيسان2010، وقتلت الزوج، الذي يعرف أيضاً باسم "أبو حمزة المهاجر"، بينما اعتقلت السيدة حسناء وأطفالها الثلاثة وسلمتهم إلى الحكومة العراقية.

وكانت السيدة حسناء أكدت، في مقابلة أجرتها صحيفة الجارديان البريطانية، بعد مقتل زوجها بأنها لم تكن تعلم شيئاً عن نشاط زوجها، كما أنها لم تقم بشيء سوى تربية أطفالها وإعداد الطعام.

الغريب في الأمر أن المزاعم التي تحدثت عن صدور حكم الإعدام ضد السيدة حسناء كانت جاءت على لسان محاميين يتابعون هذه القضية من مصر واليمن، كما نشرت في العديد من المصادر الصحفية في العالم العربي، وكان ناشطون حقوقيون في العاصمة صنعاء نظموا وقفات احتجاجية للتنديد بحكم الإعدام.

فضلاً عن ذلك، زعمت وسائل الإعلام الرسمية اليمنية بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، طلب من نظيره العراقي جلال طالباني، الإفراج عن السجينة حسناء علي حسين، خلال لقائهما على هامش أعمال القمة العربية الاقتصادية التنموية والاجتماعية الثانية في مدينة شرم الشيخ المصرية 19 كانون الثاني (يناير) 2011، وأن الرئيس العراقي وعد باستخدام صلاحياته كرئيس بعدم التوقيع على قرار الإعدام في حال صدوره.

وفي كل الأحوال، تعد قضية الأسيرة اليمنية حسناء واحدة من أبرز القضايا الإنسانية المؤرقة للضمير الإنساني والحقوقي في اليمن، نظراً لعدم تجاوب كل من السلطات اليمنية والعراقية ولا حتى المنظمات الحقوقية العاملة في العراق مع التحركات التي بذلت من أجل وضع حد لمعاناة هذه السيدة وأطفالها.
آخر تعديل على السبت, 23 نيسان/أبريل 2011 16:54
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png