مصر: متظاهر عمره 24 عاما يسقط قتيلا برصاص قوات الأمن في الجيزة
في 9 أيلول/ سبتمبر من هذه السنة، انضم مصطفى إلى الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة. وقد طلب أعضاء هذه الحركة التي تطلق على نفسها اسم "تصويب الاتجاه" من المجلس العسكري الأعلى لوضع جدول زمني للانتخابات التشريعية والرئاسية وإنهاء محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. وبعد بضع ساعات، توجه الحشد إلى الضفة الأخرى لنهر النيل في محافظة الجيزة للانضمام إلى المحتجين الذين تجمعوا من جديد أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجا على مقتل خمسة من حرس الحدود المصرية في منتصف أغسطس/ آب على يدي القوات الإسرائيلية.
وفي ذلك المساء نفسه، أفاد شهود عيان أن إحدى سيارة الشرطة قد دهست ستة أشخاص، وأمام هذه الحادثة المروعة التي كانوا شهود عيان عليها، أعرب مصطفى ورفاقه عن احتجاجهم وراحوا يتعقبون تلك السيارة، وبعد بضع دقائق، أنهت السيارة الفارة مشوارها بأن عبرت الطوق الأمني حول السفارة السعودية، فيما ذكر شهود عيان أن عناصر من قوات الأمن صوبوا بنادقهم وراحوا يطلقون النار على مصطفى وأصدقائه، وكانت الساعة حينذاك حوالي منتصف الليل، فبعد إصابته بعيار ناري في الصدر، نُقِل مصطفى على الفور إلى مستشفى، وتوفي بعد ساعة من ذلك.
وذكرت وسائل الإعلام، أنه غداة أحداث ذلك اليوم، أصيب ما لا يقل عن 1000 شخص، وتوفي ثلاثة منهم وألقي القبض على 19 شخصا آخرا، في أعقاب الاشتباكات التي نشبت بين الشرطة والمتظاهرين.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ رحيل مبارك قبل تسعة أشهر، تقوم الحركات السياسية والمجتمع المدني بتنظيم مظاهرات كل أسبوع في وسط القاهرة والسويس والاسكندارية للمطالبة من المجلس العسكري الأعلى بالوفاء بوعوده وتحقيق "أهداف الثورة. ويزداد تشكيك المصريين بشكل مطرد في نية هذه الهيئة التي يتهمونها بالسعي للبقاء في السلطة.