15 شباط/فبراير 2012

السعودية: السيد عمر القايد وأقاربه يتعرضون لاعتقال تعسفي

ألقي القبض على السيد عمر عبد المحسن القايد، المواطن السعودي البالغ من العمر 24 عاما، وذلك يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010، ولا يزال رهن الاعتقال منذ ذلك الحين من دون إجراءات قانونية، وهو بذلك يتعرض بشكل تعسفي للحرمان من حريته، وقد أبلغت الكرامة الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة عن قضيته اليوم.

تجدر الإشارة أن السيد عمر القايد، وهو ابن شقيق مجيد القايد وشقيق فايز القايد (الرابط).

المعتقلين تعسفا من قبل السلطات السعودية منذ عام 2003 و 2005 على التوالي، قد ألقي عليه القبض في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010، بينما كان يتناول وجبة الإفطار في مطعم القدس في مسقط رأسه،في بلدة سكاكا، حيث قام عدد من عناصر جهاز المباحث السعودية، بمحاصرة المطعم قبل مداهمته لإلقاء القبض على عمر القايد، ثم تم تعصيب أعين هذا الطالب في تكنولوجيا المعلومات، وتكبيل يديه واقتياده إلى مقر بيته، ولدى وصول عناصر الأمن إلى عين المكان، قاموا بشكل عشوائي ودون أدنى تردد بتحويل البيت كله رأسا على عقب، فصادروا الأجهزة الإلكترونية، والكتب وغيرها من الأغراض الشخصية قبل اقتياد عمر القايد إلى جهة مجهولة.

وفي أعقاب ذلك ظلت أسرة عمر القايد طيلة شهر كامل بعد القبض عليه، بدون أية معلومات عنه وعما حدث له، ولمّا سمح لهم أخيرا بزيارته في سجن ذهبان، الواقع جنوب شرقي مدينة جدة، بدت عليه بشكل جلي علامات التعذيب الجسيم وسوء المعاملة، حيث اتضح فعلا أنه تعرض للضرب المبرح، وأجبر على المكوث واقفا على قدميه لعدة أيام على التوالي، وحرمانه من النوم لفترات طويلة. وقد تم استجوابه مرارا وتحت الإكراه، عن منظمة الكرامة، فأخبرهم في نهاية المطاف أنه كان على اتصال بمنظمتنا.

حتى يومنا هذا، أي بعد مضي أكثر من سنة وشهرين من تاريخ اعتقاله، لا يزال عمر القايد يقبع في سجن ذهبان دون أن توجه إليه أية تهمة، و من دون محاكمة، و دون أن يتمكن من الطعن في شرعية اعتقاله أمام محكمة، وحتى من دون أن يعرف متى ستنتهي محنة اعتقاله. وتعتبر الكرامة كل ذلك، إلى جانب طبيعة المعاملة القاسية التي تعرض لها، الموصوفة أعلاه، يرقى إلى أن تكون ضربا من ضروب التعذيب.

ونذكر في هذا الصدد أن أعضاء آخرين من عائلة عمر القايد يعانون هم أيضا من حجز غير قانوني، ولهذه الأسباب قدمت الكرامة تلك الحالات، منها حالة عمه مجيد القايد، وشقيقه، فايز القايد، إلى فريق العمل للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي، الذي اعتبر في قراره رقم 35/2005 and 4/2007، أن هذه الاعتقالات تعسفية بطابعها لأنها تفتقر إلى الأساس القانوني، كما أنه جاء ناتجة ممارستهم لحقوقهم المشروعة وحرياتهم التي يكفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

في ضوء المعلومات الواردة أعلاه، تعتبر الكرامة أن اعتقال عمر القايد من قبل السلطات السعودية هو إجراءا تعسفي، وبناء عليه قدمت اليوم، قضيته إلى الإجراءات الخاصة الأممية ذات الصلة، كما تطالب الجهات المعنية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن عمر القايد، كما تطالب بإطلاق سراح جميع أقاربه المعتقلين، مثلما دعا إلى ذلك فريق العمل للأمم المتحدة.

15 شباط/ فبراير 2012

آخر تعديل على الأربعاء, 22 شباط/فبراير 2012 15:49
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png