السعودية :حكم بالإفراج عن الدكتور سعيد بن زعير
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض يوم الأحد 19 فبراير 2012 حكما بإخلاء سبيل الإصلاحي والمعارض السياسي الدكتور سعيد بن زعير بعد اعتقال دام أكثر من أربع سنوات.
وسبق أن تعرض الدكتور سعيد بن زعير الحائز على جائزة الكرامة لسنة 2011 ، وهو شخصية معروفة في المملكة العربية السعودية يتميز بأفكاره المستقلة ومواقفه العلنية المنادية بالإصلاحات، للعديد من عمليات التوقيف والاعتقال ولفترات طويلة. ولم يعرف طعم الحرية خلال الخمسة عشرة سنة الماضية سوى تسعة وثلاثين شهرا. حيث لبث في السجن أكثر من 8 سنوات بين عامي 1995 و 2003 وما يزيد عن السنة بين عامي 2004 و 2005 بسبب ممارسة حقه في حرية التعبير، ولاسيما إثر منحه مقابلة صحفية لقناة الجزيرة الفضائية في عام 2004 أعرب خلالها عن رأيه في الوضع السياسي السائد في بلاده. واعتقل آخر مرة في 6 يونيو 2007 بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية دون تحديد الوقائع المنسوبة إليه، وهذه هي التهمة التقليدية التي توجهها السلطات إلى كل المعارضين.
نذكر أن الكرامة تابعت رحلة الدكتور سعيد بن زعير منذ بدايته مع الاعتقالات مع الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة، أصدر على إثرها الفريق العامل القرار 36/2008 بتاريخ 21 نوفمبر 2008 يدين الطابع التعسفي لاعتقاله. كما تابعت قضية اعتقال اثنين من أبنائه سعد ومبارك بسبب دفاعهم عن والدهم وعن المعتقلين تعسفيا في السجون السعودية. وصدر في 14 فبراير 2012 حكم بالإفراج المؤقت من نفس المحكمة عن مبارك، لكن ولحد الساعة لم ينفذ أي من الأحكام.
وتطالب الكرامة ، التي أخبرت اليوم الآليات الأممية بمستجدات هذه القضية، السلطات السعودية باحترام قرارات المحكمة والإفراج فورا عن الدكتور سعيد وابنه مبارك. وتجدد مطالبتها بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي والمعتقلين تعسفيا وتعويضهم عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحقهم جراء هذه الاعتقالات، أو محاكمتهم محاكمات علنية تتوفر فيها شروط العدالة بحضور جمعيات حقوقية محلية ودولية لضمان ذلك.