22 شباط/فبراير 2012

مصر: اعتقال وتعذيب الطالب مهند حسن لتقديمه شكوى ضد المشير طنطاوي

يستمر تعذيب الطالب الجامعي مهند حسن منذ اعتقاله في 9 يناير 2012. وكان قد أصيب بطلق ناري من طرف الجيش أثناء التظاهر أمام مجلس رئاسة الوزراء بالقاهرة يوم 16 ديسمبر 2011. وتوجه للمستشفى لتلقي العلاج وتقديم شكوى ضد المشير طنطاوي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة يتهمه فيها بالاستعمال المفرط للقوة وبمسؤوليته عن إصابته.

استدعت الشرطة مهند من منزله يوم 9 يناير 2012 لتقديم شهادته حول ما حدث اثناء المظاهرة، وللتعرف على صور الضباط المتهمين. وعند ذهابه الى قسم شرطة الازبكية بالقاهرة تم اخذ عدة صور له أمام زجاجات فارغة استخدمت كدليل ضده ، وأعلنت الشرطة حينها القبض عليه متلبسا.

واحتجز مهند في قسم الشرطة ثلاثة أيام مقيد اليدين والقدمين محروما من الطعام والشراب لمدة تلاثة أيام. ولم يسمح له بوجبة إلا بعد إجباره على التوقيع على محضر جاهز. والأدهى أن الشرطة أنكرت علمها بمكان تواجده عندما جاءت أسرته تبحث عنه.

ونقل مهند إلى سجن طرة في 12 يناير 2012 بتهم ملفقة تتضمن الاعتداء على الجيش. ولا يزال معتقلا حتى الآن، يعاني من التعذيب وسوء المعاملة والضرب المستمر، بالإضافة إلى حرمانه من أدويته والعلاج بمستشفى السجن.

ورفعت الكرامة اليوم نداء عاجلا للمقرر الخاص المعني بالتعذيب بالأمم المتحدة تناشده للتدخل العاجل لدى السلطات المصرية للكف عن تعذيب السيد مهند وإعطائه العلاج المناسب.

وتطالب الكرامة السلطات المصرية بعدم استخدام اعترافات مهند التي اجبر على الامضاء عليها في اي إجراء قانوني أو قضائي، لعدم شرعيتها بحسب المادة 15 من اتفاقية مناهضة التعذيب. وإطلاق سراح مهند فورا.

وتحث الكرامة السلطات المصرية على وقف ممارسة التعذيب، والالتزام بواجباتها المنصوص عليها في اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها سنة 1986.
آخر تعديل على الإثنين, 05 أيلول/سبتمبر 2016 16:37
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png