تلقت الكرامة استغاثة من منصور علام شقيق السجين أحمد علام أكد فيها أن أربعة سجناء من بينهم شقيقه في حالة صحية خطيرة نتيجة إضرابهم عن الطعام منذ 12 فبراير الماضي، وأنه جاءهم في في الزيارة الاخيرة محمولا نتيجة لتدهور حالته الصحية.
وأشار علام إلى أن المعتقلين أضربوا نتيجة لسوء المعاملة الجسدية والمعنوية التي يتلقونها في السجن، موضحا أن إدارة السجن قطعت المياه والكهرباء عن زنازينهم وحرمتهم من الاستحمام والتهوية ومنعت عنهم الرعاية الصحية، مما أدى لإصابتهم بأمراض جلدية.
وأضاف علام أن شقيقه اعتقل في نوفمبر الماضي بعدما صدر في حقه حكم غيابي بسجنه 25 عاما على خلفية اتهامه بالمشاركة في الهجوم على قسم ثاني العريش، وتم احتجازه بمبنى الأمن الوطني بالعريش، وتم هتك عرضه بعصا  وتعرض للضرب بالأيدي والأرجل والصعق بالكهرباء والسب بألفاظ نابية قبل إحالته إلى سجن الاستقبال بطرة لإعادة محاكمته.
من جانبه قال والد السجين أشرف فرج أن نجله أخبره في الزيارة الأخيرة له أن المضربين عن الطعام أجبروا على البقاء بملابسهم الداخلية فقط وسحبت منهم الاغطية عقابا على إضرابهم، كما تم نقلهم إلى غرفة تأديب لا تتجاوز مساحتها مترين في متر لا تتوفرعلى تهوية أو دورة مياه للشباب الأربعة.
وأضاف والد أشرف أن نجله محتجز منذ أربعة عشر شهرا على ذمة المحاكمة. واتهم أحد ضباط الأمن بالقبض في فبراير من السنة الماضية على نجله وتعذيبه وتلفيق اتهامات له.
وقال أحمد مفرح الباحث القانوني بالكرامة "أن سلامة المحتجزين بالسجون مسئولية الدولة، وأنه يتوجب التحقيق في ادعاءات تعرض السجناء الأربعة المضربين للتعذيب وسوء المعاملة، والاهتمام بحالتهم الصحية لأن حياتهم أصبحت نتيجة الاضراب لفترة طويلة".
وتؤكد الكرامة أن إصلاح أجهزة الأمن والسجون أصبحت مسألة ملحة وضرورية، ولا يكفى استبدال تسمية أمن الدولة باسم الأمن الوطني لتتغير الأمور، بل يجب القيام بإصلاحات جذرية في هذه الإجهزة وإعادة تأهيل الموظفين العاملين بها وتوعيتهم بواجباتهم ومسؤولياتهم، والتحقيق مع كل المتورطين في قضايا التعذيب وسوء المعاملة وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب.