في 23 أكتوبر 2013 داهمت قوات الأمن المصرية بيت السيد يوسف زريعي سلمي، الذي كان يعيش فيه مع بقية أفراد أسرته، بدعوى البحث عن أحد أبنائه. وكإجراء انتقامي قامت القوات بالقبض على اثنين من أبنائه؛ عمار ومحمد ونقلتهم إلى معسكر الزهور بالشيخ زويد التابع لها. وخوفا على أبنائه وخصوصا عمار الذي يعاني من إعاقة ذهنية، قرر الأب التوجه إلى المعسكر ليتم اعتقاله بدوره.

نقل بعد أسبوع من ذلك، وتحديدا في 2 نوفمبر 2013، إلى مكان مجهول ليختفي منذ ذلك الحين. أفرج عن عمار، بينما حكم على أخوه محمد بالسجن خمس سنوات بعد محاكمة انتفت منها شروط العدالة، بتهمة التجسس على قوات الأمن.

بعد قرابة السنة على اعتقالهم، هدمت السلطات العسكرية بيت الأسرة دون مبررات، كما هو الشأن بالنسبة لمئات البيوت في المنطقة. واعتقلت من جديد عمار المعاق ذهنيا في 4 نوفمبر 2014 ونقلته إلى معسكر الزهور دون أية إجراءات قانونية. ليعثر عليه فيما بعد مقتولا برصاص في الرأس والصدر، وآثار على مختلف أنحاء جسمه تبدو أنها علامات تعذيب.

قصة أسرة زريعي ما هي إلا نموذج لمآسي العديد من الأسر في شمال سيناء التي توصلت بها الكرامة. ويوضح الأستاذ رشيد مصلي، مدير الكرامة القانوني "تلجأ السلطات تحت ذريعة مكافحة الإرهاب إلى اتخاذ تدابير تعسفية دون أية مراقبة قضائية، تنتهي في الغالب بالاختفاءات القسرية والإعدامات خارج نطاق القضاء". و يؤكد "يجب احترام حقوق الإنسان في كل الظروف والأحوال وخصوصا الحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب وهي حقوق غير قابلة للانتقاص".

وجهت الكرامة هاتين الحالتين إلى المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً بالأمم المتحدة، ملتمسة تدخلهما لدى السلطات المصرية لمطالبتها بالإفصاح عن مصير السيد يوسف زريعي سلمي ومكان اعتقاله ووضعه تحت حماية القانون. وفتح تحقيق جاد في مقتل ابنه عمار من قبل قوات الأمن وتقديم المسؤولين إلى العدالة.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810