والسيد الحَسَني، الذي يبلغ 34 سنة من العمر، ومن جنسية سعودية، يعمل في مؤسسة خيرية تقدم يد المساعدة لشعب كردستان.
وعندما ألقي القبض عليه، لم تستعرض قوات الأمن الإماراتية المكلفة بهذه العملية أمرا قضائيا يسمح لها بذلك، كما أنها لم تبلغه بأسباب اعتقاله.

وفي 14 أيلول / سبتمبر 2009، أحالت الكرامة قضيته على فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي، ملتمسة منه التدخل لدى السلطات السعودية من اجل إطلاق سراحه أو على الأقل تقديمه إلى العدالة. وفي نفس التاريخ، وجهت الكرامة أيضا نداء عاجلا إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب، تبلغه فيه بهذه القضية الإضافية من قضايا التعذيب الذي تمارسه دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأثناء اعتقاله، وضعته قوات أمن الدولة الإماراتية في غرفة معزولة، معرضا باستمرار لأضواء كاشفة، حيث لجأت هذه القوات إلى تعريضه للضرب والحرمان من النوم ومنعه من الأكل.

ولم يكن خافيا أن جميع تلك الأصناف من الممارسات كان الهدف منها انتزاع اعترافات منه.
وفي 26 شباط / فبراير 2003، نُقِل من دبي إلى سجن الرويس في جدة، المملكة العربية السعودية، حيث احتجز لمدة 5 سنوات دون أن توجه إليه أي تهمة ودون حتى معرفة أسباب احتجازه. وفي شباط/ فبراير 2008 تم نقله إلى سجن ذهبان، الموجود أيضا في جدة، حيث لا يزال إلى يومنا هذا.

ومنذ إلقاء القبض عليه، شهدت الحالة الصحية لوالدة نبيل الحسني، تدهورا مطردا نتيجة إصابتها بارتفاع ضغط الدم (توتر شرياني)، كما علمنا أيضا بتدهور الحالة الصحية للسيد الحسني بشكل كبير، وذلك منذ نقله إلى المملكة العربية السعودية، لاسيما وأنه لم يتلقى الرعاية الصحية المناسبة.

في ضوء الحالة الخطيرة التي يمر بها السيد الحسني، نتذكر قضية ناجي حمدان التي لا تزال مستمرة، الضحية الأخرى من ضحايا التعذيب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت الكرامة قدمت حالته إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب في 26 كانون الثاني 2009. وهذه الحالات الموثقة تثبت بشكل جلي أن ممارسة التعذيب تشكل حقا مشكلة خطيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وستواصل الكرامة متابعة قضية السيد الحَسَني.