19 حزيران/يونيو 2013

السعودية: اعتقالات بالجملة في "اعتصام الحرية" لأهالي المعتقلين تعسفيا

خرج يوم الاثنين 1 شعبان / 10 يونيو مجموعة من النساء و الأطفال في السعودية في احتجاج عام أسموه "اعتصام الحرية" بمدن الجوف و حائل ومكة المكرمة و الرياض و بريده ومناطق أخرى، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين منذ عدة سنوات تجاوزت العشر بالنسبة للعديد منهم دون مستند نظامي ولا شرعي ولا محاكمة إضافة إلى تعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي والحصار الطبي.

و أكدت المعتصمات على أنهن يطالبن بإطلاق سراح كل من تجاوز فترة الاحتجاز النظامي 6 اشهر و الإفراج عن من انتهت محكوميتهم.


وشهدت بريدة أكبر الاعتصامات، حيث تجمع العشرات من النساء و الأطفال وقد اعتقلوا جميعا بالإضافة إلى قرابة 100 من الرجال خلال يومين من الاعتصامات في بريدة وحدها.
وأدى اعتقال 52 امرأة وطفل يوم الثلاثاء عصراً إلى اعتصام عشرات الرجال والنساء أمام "العثيم مول". فحاصرت قوات الأمن المعتصمين خلال 15 دقيقة وأحكمت اغلاق الطرق، وطوق جنود الطوارئ المعتصمين سلمياً وانهالوا عليهم ضربا بالهراوات وتم اعتقال الجميع واقتيدوا لمديرية الشرطة مكبلي الأيدي وفي الطريق كان الجنود يكيلون لهم الإهانات ويضيقون القيود إمعانا في التنكيل بهم. ولبثوا بمديرية الشرطة داخل الحافلة التي تقلهم من الساعة الخامسة عصراً حتى الثالثة فجراً مقيدين إلى أن وزعوهم على مراكز التوقيف، وحرموا من أداء الصلاة في وقتها وتعرض أحدهم للضرب أثناء صلاته بدعوى أنه لم يسرع.

واعتقلت جل المعتصمات يوم الاثنين، اليوم الأول للاعتصام في بريده والرياض ومكة. أما في حائل و هو مجتمع قبلي فقد حال أفراد القبيلة بين الأمن وبين المعتصمات وطلب رجال الأمن من المعتصمات الانصراف أو الاعتقال، فرفضن و حال رجال القبيلة بينهن وبين رجال الأمن ومنعوا اعتقالهن و عادوا الى منازلهم سالمين. أما في الجوف فلم تكن ساحة الاعتصام مركزية فلم تحضر قوات ولم تتعرض السلطات الأمنية للمعتصمات فبقوا ساعات ثم عدن لمنازلهن.
وكان تدخل قوات الأمن عنيفا في مكة المكرمة وتعرضت المعتصمات لتمزيق ملابسهن، و سحبت أم منصور وهى أمرآة مسنة تعاني من صعوبة في الحركة على الارض لإرغامها على ركوب سيارة الشرطة، و كسرت يد حنين الجزائري واعتقلت سارة فقيه التي كانت ستحتفل بزواجها يوم الخميس 13 يونيو، بالإضافة إلى نمور الجزائري البالغة من العمر 15 سنة، التي سبق لها وأن قضت في السجن سنتين مع أمها السيدة حنان السمكري و أخوتها و كان عمرهم آن ذاك ما بين 4 و 12 سنة.
وأدى اعتصام النساء في الرياض أمام هيئة التحقيق و الادعاء إلى اعتقال الدكتورة بدرية الرشودي و الأستاذة بهية الرشودي بنات الشيخ سليمان الرشودي، و حميدة الغامدي و حنان العميريني و سارة و سجى السميح، غضافة إلى اعتقال عبدالله السميح و سلطان السميح و والدهم فهد السميح بعد صدمه بسيارة الشرطة، وأطلق سراح الدكتورة بدرية الرشودي و فهد السميح لإصابته فيما بعد.
و مورس على المعتقلين والمعتقلات أصنافاً من الأذى النفسي والجسدي كمدهم بالطعام والماء الذي تعمد السجانون تلويثه رغم قلته. وسلطت السجانات بالسجن العام في بريدة وسجن الملز في الرياض سجينات الحق العام على المعتقلات وأمرتهن بضربهن. وأثناء التحقيق قالت أحد المعتقلات للمحقق أن السعودية صادقت على الميثاق القاضي بحرية التظاهر والتعبير السلمي فرد عليها أن هذا صحيح ولكنه ليس لكم أنتم.

و أطلق سراح عدد من النساء و الأطفال و الشباب في 17 يونيو و يبقي قرابة 80 معتقلا و معتقلة في بريدة وحدها دون إبلاغ ذويهم بمكانهم فهم مفقودين إلى الآن و لم تمكنهم السلطات من الاتصال او الزيارة. وفي نفس اليوم أضرب 12 من معتقلي اعتصام الحرية من منطقة العثيم عن الطعام في دار الملاحظة. يذكر أنه يوجد 18 طفل في دار الملاحظة، لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة.

الجدير بالذكر أنه تبع تلك الاعتقالات العديد من الاحتجاجات الميدانية والمسيرات والوقفات الاحتجاجية. وأما عندما تلجأ أسر المعتقلين لاسلوب المطالبة الجماعية وينظمون تجمعا أمام  وزارة الداخلية ، يتعرض المشاركون مباشرة للمطاردة من قبل قوات الطوارئ والشرطة والمباحث.


آخر تعديل على الخميس, 13 آذار/مارس 2014 19:17

السعودية - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: لا

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 23 سبتمبر 1997
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): لا
المادة 22 (شكاوى فردية):لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ: 22 أكتوبر 2006 (التقرير الثاني)
الملاحظات الختامية: 12 يونيو 2002

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: 6 فبراير 2007

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض السابق: أكتوبر 2013 (الدورة الثانية)
الاستعراض القادم: لا

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

هيئة حقوق الإنسان (HRC) لم تعتمد بعد