03 أيار 2010

سوريا: السيد عبد الرحمن، الناشط في حقوق الإنسان، ضحية اختفاء قسري

hefiz
ألقي القبض على السيد عبد الحفيظ عبد الرحمن، الكاتب والناشط في مجال حقوق الإنسان، وذلك في 2 آذار/ مارس 2010 في منزله في حضور أسرته، ثم اختفى منذ ذلك الحين.وبناء عليه، وجهت الكرامة في 29 نيسان/ أبريل 2010 نداء عاجلا إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، تلتمس منه التدخل لدى السلطات السورية للإفراج عن السيد وعبد الرحمن، أو على أقل تقدير لتضعه تحت حماية القانون، كما راسلت الكرامة أيضا بهذا الشأن، المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بحرية التعبير.

وللتذكير فالسيد عبد الحفيظ عبد الرحمن، مواطن كردي من سورية، يقيم في مدينة حلب، وهو كاتب وشاعر، ومناضل في الدفاع عن حقوق الإنسان وعضو في المنظمة السورية لحقوق الإنسان: "الماف".

وقد ألقي القبض على السيد عبد الرحمن في 2 آذار/ مارس 2010 في منزله على أيدي أفراد من مصالح المخابرات العسكرية، في حضور عائلته وكذلك زميلته في منظمة "الماف"، السيدة نضيرة عبده، التي ألقي القبض عليها هي الأخرى، أثناء هذه العملية قبل أن يطلق سراحها وحدها، بعد خمسة أيام، في 6 آذار/ مارس 2010.

وكان يرتدي عناصر المخابرات العسكرية الذين نفذوا عملية القبض، ملابس مدنية، كما أنهم لم يقدموا خلال تنفيذ عمليتهم أمرا قضائيا، ولم يبلغوا السيد عبد الرحمن وزميلته السيد عبدو بسبب القبض عليهما، ثم تم اقتيادهما، حسب إفادة السيدة عبدو، إلى مقر قسم مصالح الاستخبارات لعسكرية في حلب.

كما قام عناصر الاستخبارات العسكرية، خلال هذه العملية، بتفتيش المنزل، من دون إذن قضائي هنا أيضا، وصادروا الممتلكات الشخصية الخاصة بالسيد عبد الرحمن، منها كتبه، وخاصة كتبه باللغة الكردية، وجهاز الكمبيوتر الخاص به، ومختلف التقارير غير المنشورة الصادرة عن منظمته " الماف".

وإن أسرة الضحية، التي كانت تنتظر إطلاق سراحه بدون جدوى، قد تحصلت على الأقل على الاعتراف الرسمي بعملية اعتقاله من قبل السلطات السورية، غير أنها مع ذلك تخشى الآن من أن يختفي بشكل نهائي.

ومن الواضح أن السلطات السورية، من خلال اختطافها السيد عبد الرحمن، تهدف إلى إخماد كل صوت يعبر عن آرائه السياسية بطريقة سلمية، ومن ثم فهي لم تترك أي هامش للعمل أمام نشطاء حقوق الإنسان، وخاصة أولئك الذين يناضلون من أجل الحقوق المدنية والسياسية.

ويبدو جليا أن هذه الممارسة لم تتوقف قط، خاصة وأن السياق الحالي يفاقم بشكل كبير من مناخ الريبة المنتشر، إزاء المواطنين الذين يعانون، كما هو الحال بالنسبة للقضية التي تهمنا الآن، من انتهاكات جسيمة لحقوقهم الأساسية.

ونذكر في هذا الصدد أن سوريا قد صدقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و الحقوق السياسية في تاريخ 21 نيسان/ أبريل 1069، وعلى اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملات القاسية أو اللاإنساني في 19 آب/ أغسطس 2004.

وللإشارة يجري النظر في التقرير الأولي السوري، من قبل لجنة لمناهضة التعذيب في 3 و 4 أيار/ مايو 2010، وقدمت الكرامة في هذا السياق تقريرا بديلا.

آخر تعديل على الجمعة, 07 أيار 2010 16:48

سوريا - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 21 أبريل 1969

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ 1 أغسطس 2009 (التقرير الرابع)
الملاحظات الختامية: 9 أغسطس 2005

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 19 أغسطس 2004
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): لا
المادة 22 (شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ: 14 مايو 2014 (التقرير الثاني)
الملاحظات الختامية: 29 يونيو 2012

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض السابق: أكتوبر 2011 (الدورة الأولى)
الاستعراض القادم: 2016 (الدورة الثانية)

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

لا