01 شباط/فبراير 2011

سوريا: الأمم المتحدة تعتبر اعتقال زياد رمضان تعسفيا وتطالب بالإفراج عنه فورا مع منحه تعويضات

مثُل يوم الاثنين 17 كانون الثاني/ يناير 2011، زياد رمضان أمام قاض المحكمة للمرة الأولى منذ إلقاء القبض عليه قبل أكثر من 5 سنوات مضت، وذلك في 20 تموز/ يوليو 2005. ويأتي مثوله هذا بعد أسابيع قليلة فقط من اعتماد فريق عمل الأمم المتحدة قرارا الذي ينص على أن "حرمان السيد رمضان من الحرية هو إجراء تعسفي"، ودعت فيه السلطات السورية إلى "الإفراج الفوري عن السيد رمضان ومنحه التعويض المناسب". وبناء عليه تدعو الكرامة الحكومة السورية إلى احترام دعوة الأمم المتحدة بإطلاق سراح السيد رمضان.

وللتذكير فقد ألقي القبض على السيد زياد رمضان، وهو مواطن سوري يبلغ من العمر 34 سنة، من قبل السلطات السورية في تموز/ يوليو 2005 بدعوى أنه يعتبر "شاهدا رئيسيا" من قبل المحكمة الخاصة في لبنان فيما يتعلق بالتحقيقات الجارية في اغتيال رفيق الحريري. وظل السيد رمضان محتجزا في فرع فلسطين في سجن دمشق، حيث شهدت حالته الصحية البدنية والعقلية تدهورا خطيرا. وقد تم تأجيل جلسة 17 كانون الثاني/ يناير 2011 أمام محكمة أمن الدولة إلى غاية21 شباط/ فبراير 2011. هذا وقد صرحت سمية رمضان، شقيقة زياد بقولها "وبعد مرور 5 سنوات من دون أي إجراءات قضائية ضد زياد، يحدونا الأمل بأن محكمة أمن الدولة ستلتزم بقرار الأمم المتحدة وتطلق سراحه "، وأضافت "لقد كان من الصعب للغاية بالنسبة لنا أن نعيش بدونه طيلة هذه المدة الطويلة، ونحن نتطلع الآن إلى رؤيته حرا من جديد. "

وكان فريق العمل الاممي قد اعتمد في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 قراره رقم 24/2010 بشأن هذه القضية، اعتبر فيه أن الدولة السورية، تكون من خلال اعتقال زياد رمضان، قد خرقت التزاماتها الدولية، من نواحي شتى، خاصة فيما يتعلق بالوجبات المترتبة عليها في إطار العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وبذلك يعتبر فريق العمل أن الدولة السورية لم تبلغ زياد رمضان بالتهم الموجهة إليه (المادة 9.2 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)؛ ولم تقدمه فورا أمام قاض ولم تحاكمه (المادة 9.3 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)؛ ولم تسمح له بالطعن في اعتقاله (المادة 9.4 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)، ولم تقدم له تعويضا عن الفترة التي قضاها في الاعتقال التعسفي (9.5 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية).
وإلى جانب ذلك، قالت الحكومة، في ردها على الأمم المتحدة المذكور في قرار فريق العمل، أنها تحتجز السيد رمضان لثلاثة أسباب: من أجل حمايته، ونطرا لما يكتسيه من أهمية كشاهد رئيسي في التحقيقات الجارية في موضوع اغتيال الحريري وكذا علاقته بمنظمة إرهابية.

وقد أعلن فريق العمل للأمم المتحدة أن الحكومة السورية لم تقدم الدليل على أن اعتقال زياد رمضان كان متناسبا مع هدف الحكومة الرامي إلى حمايته وضمان إحضاره للاستجواب من قبل المحكمة الخاصة في لبنان.

في واقع الأمر، أكدت المحكمة الخاصة للبنان في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 بناء على طلب تقدمت به الكرامة أن "مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة للبنان لا يتوقع دعوة السيد رمضان كشاهد" و "أنه لا لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة ولا مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة للبنان قد طلبا احتجاز السيد رمضان ".
وأخيرا، فقد بيّن قرار الأمم المتحدة أن الحكومة السورية لم تتمكن من تقديم تفاصيل عن وقائع فعلية أو اسم المنظمة الإرهابية التي تزعم أنها لها علاقة بالسيد رمضان.

سوريا - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 21 أبريل 1969

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ 1 أغسطس 2009 (التقرير الرابع)
الملاحظات الختامية: 9 أغسطس 2005

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 19 أغسطس 2004
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): لا
المادة 22 (شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ: 14 مايو 2014 (التقرير الثاني)
الملاحظات الختامية: 29 يونيو 2012

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض السابق: أكتوبر 2011 (الدورة الأولى)
الاستعراض القادم: 2016 (الدورة الثانية)

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

لا