06 كانون2/يناير 2012

سوريا : استمرار القمع بشتى الطرق، خاصة منها الاختفاء القسري

تعرب الكرامة عن إدانتها الشديدة على استمرار حملة القمع التي تتعرض لها أجزاء واسعة من السكان السوريين، كما ثمة مدعاة للقلق العميق بخصوص استمرار استخدام عمليات الاختفاء القسري على أيدي الأجهزة الأمنية وعناصر الشبيحة، وهي عبارة عن قوات شبه عسكرية موالية للنظام ولأسرة الرئيس تحديدا. وهناك أسباب جادة وموثقة تعزز مشروعية الخوف على سلامة المختفين، طبقا لما أفاد به عدد من الأشخاص المفرج عنهم، من خلال ما قدموه من شهادات مفزعة عن ضروب التعذيب وسوء المعاملة أثناء وجودهم بين أيدي أجهزة الأمن.

وتعتبر الكرامة أن استخدام عمليات الاختفاء القسري على نطاق واسع يشكل أحد أسوأ أشكال التعذيب، بحيث أن المعانات لا تقتصر على الضحايا وحدهم الذين يحرمون من أبسط الحقوق التي يكفلها القانون الدولي، بل يتعدى ذلك ليشمل أسرهم وأصدقائهم، نظرا لما يكابدونه من الارتياب والغموض بشأن مصير أحبائهم.

ولا تزال ترد إلينا معلومات عن حالات اختفاء قسري، وفي هذا الصدد قمنا من بين أمور أخرى، بتقديم حالة الأفراد التالية أسماؤهم إلى فريق العمل للأمم المتحدة، المعني بالاختفاء القسري، وكذلك إلى غيره من الإجراءات الخاصة ذات الصلة التابعة للأمم المتحدة:

- السيد محمود دريد، البالغ من العمر 49 عاما، وهو أب لثلاثة أطفال، قد تعرض لاختفاء قسري ثلاث مرات، لفترات تتراوح بين عدة أسابيع إلى شهرين منذ بداية التظاهرات في سوريا في أوائل عام 2011 ، كما اختطف مرة أخرى على مقربة من منزله على أيدي أفراد من الشبيحة بعد أن تعرض للضرب المبرح في 20 كانون الأول/ ديسمبر 2011، ولا تزال عائلته من دون أية أخبار عنه منذ ذلك اليوم.

- ألقي القبض على شقيق السيد محمود دريد، السيد سامي دريد، البالغ من العمر 31 سنة والمقيم مع عائلته في الحي نفسه في بلدة القدم، في ضواحي دمشق، وذلك حوالي ثلاثة أسابيع قبل اعتقال شقيقه، مساء 2 كانون الأول/ ديسمبر 2011. وكان السيد سامي دريد و والدته يوجدان لوحدهما في المنزل عندما داهم عناصر من الأمن العسكري المنزل بالقوة، واقتادوه معهم، ومنذ ذلك اليوم، انقطعت جميع أخباره عن أفراد أسرته.

كما أبلِغت الكرامة بأن عائلته بأكملها تتعرض للاضطهاد، مما أجبر بعض أفراد الأسرة إلى التخفي خوفا من الاعتقال أو الاختطاف، بالإضافة إلى ذلك، قتِل شقيق ثالث، السيد راشد دريد، في 1 تموز/يوليو 2011، بينما كان يشارك في المظاهرات في بلدة القدم بعد صلاة الجمعة.

- وعلى بعد حول350 كلم، شمالا، بين ادلب وحلب، ألقي القبض على السيد محمد أسود في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2011. وكان هذا الطالب في العلوم الطبية والبالغ من العمر 24 عاما، في طريقه من بلدته ادلب للتسجيل في الفصل الدراسي القادم في جامعة حلب، عندما تم إيقافه واختطفه من قبل عناصر الاستخبارات العسكرية عند نقطة تفتيش على الطريق الرابط بين حلب وادلب، على مقربة من جامعة الخليج الخاصة. ولم تتلق عائلته أي خبر عنه إلى أن تم الاتصال بهم من قبل شخص كان معتقلا في فرع حلب التابع للمخابرات العسكرية، حيث كان قد التقى السيد اسود هو أيضا في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2011. وشوهد السيد أسود في وقت لاحق في فرع ادلب التابع للاستخبارات العسكرية في 26 ديسمبر 2011 وآخر مرة في مركز للشرطة العسكرية في ادلب يوم 3 كانون الثاني/ يناير 2011، غير أن هذه المصالح الأمنية، كالعادة، لم تسمح للسيد أسود بالاتصال بأفراد عائلته ولا حتى الاعتراف رسميا باعتقاله.

ويُعتَقد أن اختطاف الأشخاص الثلاثة الواردة أسماءهم أعلاه، قد تم بسبب ممارستهم لحقوقهم المشروعة في حرية الرأي والتعبير وحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، وفي ضوء ذلك، تحث الكرامة لسلطات السورية على ضمان الإفراج عنهم فورا أو وضعهم تحت حماية القانون.

6 كانون الثاني/ يناير 2012

آخر تعديل على الأحد, 08 كانون2/يناير 2012 22:17

سوريا - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 21 أبريل 1969

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ 1 أغسطس 2009 (التقرير الرابع)
الملاحظات الختامية: 9 أغسطس 2005

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 19 أغسطس 2004
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): لا
المادة 22 (شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ: 14 مايو 2014 (التقرير الثاني)
الملاحظات الختامية: 29 يونيو 2012

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض السابق: أكتوبر 2011 (الدورة الأولى)
الاستعراض القادم: 2016 (الدورة الثانية)

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

لا