لبنان / سوريا: اللاجئ السوري يوسف الغنتاوي مهدد بطرد وشيك من لبنان إلى سوريا
وكان السيد الغنتاوي الذي غادر سوريا عبر الحدود إلى لبنان في بداية شهر أيار/ مايو عام 2012، قد ألقي عليه القبض من قبل عناصر من جهاز الاستخبارات العسكرية اللبنانية في منزله الجديد في 6 أيار/ مايو عام 2012، دون إبلاغ أقاربه أو أصدقائه عن مكان وجوده، غير أن هناك تقارير تفيد بأنه قد تم تسليمه إلى جهاز الأمن العام واقتياده إلى مركز احتجاز تابع لهذا الجهاز في منطقة العدلية، بيروت. ونظرا لأن وحدهم الأشخاص الذين تعتزم السلطات ترحيلهم من البلد، هم من يحتجزون عادة بهذا المركز، لدينا أسبابا وجيهة تبرر مخاوفنا من أن طرد السيد الغنتاوي إلى سوريا بات وشيكا، مما يعرضه لخطر كبير للتعذيب.
وفي ضوء ذلك، فإننا نخشى على سلامة السيد الغنتاوي، الجسدية والعقلية على حد سواء، في حالة ما تم طرده إلى سوريا، وذلك لأن استخدام التعذيب في سوريا يجري العمل به على نطاق واسع ومنهجي. ومما يعزز هذه المخاوف، ما تردنا من تقارير عن حالات تم فيها طرد المواطنين السوريين إلى وطنهم الأصلي، حيث يوجد الآن بعضهم، وفقا لمصادرنا، في مركز الاعتقال، فرع فلسطين، التابع للمخابرات العسكرية السورية في محافظة القزاز في دمشق، وهو أحد مراكز الاعتقال السورية المعروفة بممارسة التعذيب المنهجي والمعاملة السيئة للسجناء، فضلا عما يتميز به هذا المركز من ظروف اعتقال غير الإنسانية بشكل استثنائي.