وكانت الكرامة توجَّهت بشكوى إلى فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي في 19 أيار / مايو 2008 تلتمس منه التدخل لدى السُّلطات اليمنيَّة بهذا الشَّأن.

وللتذكير، فإن السيد عادل يحيى يحيى الشهراني من مواليد عام 1971، ويقيم في صنعاء، وهو خرِّيج كليَّة علوم التَّربية في العاصمة صنعاء، ومارس مهنة التَّعليم لعدة سنوات قبل أن يزاول مهنة سائق سيارة أجرة.

وكان قد ألقى عليه القبض في منزله فجر يوم 15 أب / أغسطس 2007 في الساعة الثانية صباحا من قبل أفراد من مصالح المخابرات، الذين اقتحموا البيت في جوٍّ من التَّهديدات لجميع أفراد أسرته وزرعِ الرُّعب في نفوسهم. وبعد تقييد يدي السيد الشهراني وتعصيب عينيه قام الأعوان بحجز زوجته وأطفاله الأربع، الَّذين لا يتجاوز أكبرهم سنَّ الثلاثة عشرة، في إحدى غرف المنزل، ثم شرعوا في عملية تفتيش شاملة دامت إلى غاية السابعة صباحا. كما لم يستظهر أفراد هذه المصالح بأمر قضائي بالإيقاف كما أنهم لم يبلغوه بأسباب الاعتقال. ثم اقتادوا السيد الشهراني إلى جهة مجهولة. وانتظرت العائلة الفاتحِ من أكتوبر 2007 لتتمكَّن من زيارة يتيمة كانت الأولى والأخيرة في مقرَّات مصالحِ الاستعلامات في صنعاء ولم يُسمح لها بزيارته من جديد منذ ذلك الحين.

ولا تتوفر الكرامة إلى حدِّ صياغة هذا البيان على تفاصيل الاعتقال ولا عن طبيعة المعاملة، غير أنَّه وفقا للمعلومات التي توصَّلت بها المنظمة، فإنَّه لم يتم تقديم السيد الشهراني قَطُّ أمام قاضٍ ولم تُتَّخَذ في حقِّه أي إجراءات قانونية.