08 آذار/مارس 2010

اليمن: "توشينبا" من مقاعد الدراسة إلى زنزانة انفرادية

الجمعة 19 فبراير الفائت، كانت توشينبا حيدر علي الشابة البنغالية تغادر إحدى كبائن الاتصالات الدولية بصنعاء، مبتسمة، كانت للتو أقفلت السماعة مع والدتها وأكدت لها مجدداً بأن اليمنيين شعب طيب وأنها لا تشعر بالغربة.

توشينبا لم تكن تعرف أن ذلك هو الاتصال الأخير بوالدتها، فالشابة اعتقلت مساء السبت 20 فبراير، وهي تغادر بوابة أحد معاهد تعليم اللغة العربية بصنعاء، من قبل عناصر أمنية يعتقد أنها تابعة للأمن السياسي.

منذ 3 أشهر وصلت توشينبا (وهو من دولة بنجلادش) لليمن وهذه هي زيارتها الأولى لبلد قصدته بهدف دراسة اللغة العربية، وخلال الفترة السابقة لاعتقالها ظلت في تواصل منتظم مع أهلها عبر الهاتف، غير أن ما أقلقهم هو تأخرها عن الاتصال بهم كما عودتهم.

عبر منظمة "سجين" المهتمة بحقوق السجناء ومقرها صنعاء علمت أسرة توشينبا (عمرها 22 عاماَ) باعتقال ابنتها، غير أن المنظمة والأسرة لم يتمكنا حتى اللحظة من الوقوف على الأسباب وراء اعتقالها.

تقول "سجين" في رسالة بعثتها إلى وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري-تحتفظ الصحيفة بنسختها- أن لديها معلومات مؤكدة بأن الأمن السياسي هو الجهة التي اعتقلت الشابة البنغالية، مشيرة إلى أنها ومنذ تاريخ اعتقالها حجزت في زنزانة انفرادية بسجن النساء في السجن المركزي بصنعاء.

وتؤكد المنظمة في رسالتها التي لم تتلق عليها رداً من وزارة الداخلية، أن اعتقال "توشينبا" جاء مخالفاً للدستور والقانون والمواثيق الدولية التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية وكذا أعراف المجتمع اليمني كون المعتقلة فتاة لم تتجاوز الـ22 كما ورد في المذكرة الرسمية للمنظمة.

ومن المؤكد أن الحالة الصحية لوالدي "توشينبا" في تدهور، نتيجة قلقهما على ابنتهما والتي لم يسمح لها بالتواصل تلفونياً معهم ليطمئنوا عليها، بخاصة وأن ظروفهما لا تسمح لهما بالحضور إلى اليمن.

وتقول "سجين" في مذكرتها للداخلية أن الظروف الصحية لوالدة الشابة تدهورت عند سماعها خبر اعتقال ابنتها، وعليه ناشدت المنظمة وزارة الداخلية بالتخاطب مع الأمن السياسي للإفراج عن المعتقلة وتوجيه إدارة السجن بالسماح لـ"توشينبا" بالتحدث إلى والديها عبر الهاتف.

كما تطالب "سجين" تمكينها من زيارة الفتاة في زنزانتها بسجن النساء بمركزي صنعاء وذلك حسب طلب والدها من المنظمة.

ويؤكد عبدالرحمن برمان رئيس منظمة "سجين" لـ"الغد" أن الفتاة تمتلك إقامة رسمية سارية، وأنها قدمت لليمن منذ 3 أشهر بهدف دراسة اللغة العربية في أحد المعاهد الخاصة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والتي تزخر بها العاصمة صنعاء.

مؤكداً أن اعتقالها مخالفاً للقانون والدستور اليمني والمواثيق الدولية المصادق عليها اليمن، بخاصة أنه لم توجه لها حتى اليوم واعتقالها يشارف على الأسبوع الثالث أي تهمة ولم تحال إلى جهة قضائية للتحقيق معها.

وأشار برمان إلى أن منظمته بعثت برسائل إلى وزارة الداخلية والأمن السياسي تطالب فيها بالإفراج عن الشابة، إلا أنها لم تتلق أي رد على رسائلها من الجهات الرسمية التي خاطبتها.

نقلاً عن صحيفة الغد (نجلاء حسن)

آخر تعديل على الثلاثاء, 02 حزيران/يونيو 2015 17:02

اليمن - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 9 فبراير 1987

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي مرتقب في 30 مارس 2015 (التقرير السادس)
الملاحظات الختامية: 23 أبريل 2012

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 5 نوفمبر 1991
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): نعم
المادة 22 (شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ 14 مايو 2014: 20 يونيو 2008 (التقرير الثالث)
الملاحظات الختامية: 17 ديسمبر 2009

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض السابق: يناير 2014 (الدورة الثانية)
الاستعراض القادم: لا

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

لا