وقد ألقي عليه القبض دون إذن قضائي ودون أن يعلم سبب ذلك، ونقل مباشرة إلى مبنى مباحث أمن الدولة بمدينة نصر حيث قضى يومين في عزلة عن العالم الخارجي، ثم إلى مبنى قسم شرطة كفر الشيخ ليسجن بقسم الترحيلات في الفترة الممتدة من 29 يناير إلى 16 فبراير 2010. وكانوا يأخذونه باستمرار على الساعة التاسعة صباحا إلى مبنى أمن الدولة بمحافظة كفر الشيخ، ويعيدونه بعد الساعة التاسعة ليلا، يتعرض خلالها لجلسات طويلة من التعذيب بتهمة انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وفي 16 فبراير 2010 قامت مباحث أمن الدولة باستصدار أمر اعتقال إداري بحقه وأخذته على سجن وادي النطرون 2.

و تشير منظمة الكرامة، التي ما فتئت تنبه السلطات المصرية إلى استفحال ظاهرة التعذيب بمراكز الاعتقال، وإلى تردي وضع حقوق الإنسان بمصر، أنها سترفع هذه الحالة إلى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي وإلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب، مذكرة السلطات المصرية مرة أخرى بأنها صادقت على اتفاقية مناهضة التعذيب في 25 حزيران / يونيو 1986، وعلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في 14 كانون الثاني / يناير 1982