25 أيار 2008

السعودية: اعتقال السيد طلال الماجد تعسفا منذ ما يقرب من 6 سنوات

راسلت الكرامة من جديد فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي يوم 24 نيسان/مايو 2008 في قضية السيد طلال الماجد، المواطن السعودي الذي ألقي عليه القبض في تاريخ 20 حزيران / يونيو 2002 في قطر قبل ترحيله إلى العربية السعودية حيث لا يزال معتقلا منذ ذلك الحين.

وكانت الكرامة قد توجهت يوم 8 نيسان/ مايو 2006 بشكوى مستعجلة إلى فريق العمل ثم بشكوى أخرى إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب في تاريخ 17 تشرين الثاني / نوفمبر 2006 وأخيرا بشكوى ثالثة إلى السَّيِّدة لويز آربور المفوَّضة السَّامية لحقوق الإنسان في 5 آذار / مارس 2007.

والسيد طلال نجم عبد الله الماجد مواطن سعودي من مواليد 2 حزيران / يونيو 1975 في الكويت حيث يقيم مع والديه في منطقة الدهر أين يزاول مهنة التجارة. وقد صودرت منه وثائق هويته وهي الآن بحوزة السلطات السعودية.

و قد اختُطِفَ في الدوحة (قطر) من قبل أشخاص يرتدون ملابس مدنية في 20 حزيران / يونيو 2002 في الساعة السابعة صباحا في الفندق الذي كان يقيم فيه. ولم يستظهر أعوان الأمن عند توقيفه بأي أمر قضائي ولم يبلغوه بأسباب اعتقاله. وكان تعرَّضَ للضَّرب المبرّح، ثم تم تقييد يديه وتعصيب عينيه، واقتيد إلى جهة مجهولة دون أي تفسير وبعد ساعات قليلة، أدرك أنه يوجد على متن طائرة.

ولَدَى وصوله إلى مطار الرياض بالمملكة العربية السعودية تعرَّضَ للعنف وسوء المعاملة، كما تعرَّضَ للتعذيب وللاعتقال السري. وقد تم استجوابه بشأن هويته بشكل شديد التَّفصيل وعن أسباب إقامته في الكويت. وأوضح بهذا الشأن أنه ولُِدَ في الكويت وأن والدته تحمل الجنسية الكويتية. ولم يتهم بارتكاب أي فعل محدَّد.

وقد تم نقله إلى سجن الحائر بالرياض ولم ييُسمح له أبدا القيام بأي مساعٍ أو إجراءاتٍ قانونية، وعندما طلب أن يُعرَضَ على القضاء قيل له " ليست ثمة أي تهمة ضده، وبالتالي لا يمكن تقديمه إلى العدالة"!

ولمّا طلب الحصول على مساعدة محام، هنا أيضا قيل له أنه يتعذر ذلك للأسباب نفسها، وبذلك ظلت مساعيه دونما نتيجة.

ولم يتمكن والداه من زيارته إلا بعد عدة اشهر من الاعتقال السري وفي عزلة تامة عن العالم الخارجي علما أنهما كانا يجهلان كل شيء عن خبر اعتقاله ونقله إلى احد السجون في المملكة العربية السعودية. ولم تعترف سفارة قطر في الكويت بوجوده في الرياض بالمملكة العربية السعودية إلا بعد  أن بذلت العائلة العديد من المساعي والإجراءات الحثيث.

وعندما قامت والدته بزيارته خلال شهر آب / أغسطس 2006، علمت أن ظروف اعتقاله قد ازدادت سوءا وانه معتقل من جديد في عزلة تامة وأنه تعرض للضرب المبرح عن طريق توجيه مجموعة من اللكمات والركلات والضرب بالعصي في جميع أنحاء جسمه. وأبلغ طلال الماجد والدته بأنه تعرض لسوء المعاملة هذه عدة مرات، وكان ذلك في كل مرة يطالب فيها بأن يعرض على القضاء. وأخبرها أيضا بأنه محروم من أبسط حقوقه في الرعاية الصحية الدُّنيا، رغم معاناته من عدة أمراض مزمنة (الربو، ألم حاد في مجرى العصب –عرق نَسَاء- والاكتئاب.

وأمام هذه الوضعية التي طال أمدها، شرع السيد الماجد أخيرا في إضراب عن الطعام في 1 آذار / مارس 2007، لمعرفة الأسس القانونية لاعتقاله ولعرضه أمام القضاء للمحاكمة أو الإفراج عنه في حالة عدم وجود تهمة ضده. ولا يزال طلال الماجد إلى هذا يومنا هذا معتقلا بشكل تعسفي.

كما خاطبت الكرامة فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي لإحاطته علما بخبر إلقاء القبض واعتقال فيصل الماجد الشقيق الأصغر لطلال، علما وأن سبب اعتقاله يعود بدون أدنى شك إلى مساعيه المتعلقة بالإفراج عن طلال. (انظر البيان في هذا الشأن)

آخر تعديل على الجمعة, 30 أيار 2008 18:56
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png