وكانت قوات أمنية بقيادة مفتش الداخلية جمال عبد العاطي ورئيس مباحث قسم شرطة أبو حمص الضابط عمرو علام اعتدت مساء السبت على أنصار مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشورى المصري عن الدائرة الثالثة السيد محمد عوض الزيات بالرصاص الرش والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة 30 من أهالي أبو حمص، معظمهم في حالة خطرة أسعفوا إلى مستشفى أبو حمص بالمدينة.

وجاءت هذه الاعتداءات قبيل زيارة أمين التنظيم بالحزب الوطني "الحاكم" السيد احمد عز إلى مناطق أبو حمص وحوش عيسى وأبو المطامير، بهدف عقد اجتماع تنظيمي لأعضاء الحزب الوطني يبحث كيفية مواجهة مرشح الإخوان المسلمين، ومنع الصحفيون من حضوره.

وفي السياق أيضاً قامت قوات الأمن باختطاف 2 من أعضاء الهيئة القانونية لمرشح الإخوان السيد محمد الزيات وهم جميل ضيف و على الديب واختطاف أحد أهالى أبو حمص لم يستدل عليه حتى الآن .

وأفادت مصادر موثوقة بأن بعض المصابين في حالة خطرة ونقل 3 منهم الى مستشفى الجامعة بالأسكندرية، فيما أحدهم فقدَ عينه نتيجة إصابته برصاص قوات الأمن المصرية.

اختطاف مصابين وتقديمهم إلى النيابة كمتهمين

وفي اليوم التالي (الأحد 30 أيار/ مايو 2010) قامت قوات الأمن بقيادة رئيس مباحث ابو حمص عمرو علام باقتحام مستشفى أبو حمص العام واختطفت13 مصاباً كانوا يتلقون العلاج جراء إصابتهم في الاعتداءات التي طالتهم في اليوم السابق، كما قامت قوات الأمن بتمزيق تذاكر دخول المستشفى الخاصة بالمصابين وباشرت عرضهم على نيابة أبو حمص بتهمة التعدي على قوات الأمن وإحداث شغب وإتلاف إحدى سيارات الشرطة، في حين أكد شهود عيان أنهم رؤوا رئيس المباحث عمرو علام وبرفقته عدد من المخبرين يحطمون إحدى سيارات الشرطة بحثاً عن تهمة لتلفيقها بالضحايا.

وأفاد الشهود بأن المسؤول الأمني ومرافقوه قاموا بتحرير محضر بالواقعة وذلك بحضور مأمور قسم شرطة أبو حمص علاء الدين شوقي، كما قاموا بإجراء تقارير طبية مزورة لعدد 4 عساكر أمن مركزي، ومن ثم اتهام المدنيين المصابين بالتعدي عليهم بالضرب وتحطيم سيارة الشرطة، لكن مصدر قانوني أكد بأن هيئة الدفاع عن أنصار الزيات لديها العديد من الشهود ستقدمهم أمام النيابة أثناء سير التحقيقات.