20 تشرين2/نوفمبر 2013

مصر: على السلطات المصرية إطلاق سراح المتظاهرات الـ 21 المعتقلات تعسفا في الإسكندرية

Egypt ArbitraryDetentionOf21Women خاطبت الكرامة في 15 نوفمبر 2013 م المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي، داعية إياه للتدخل العاجل لدى السلطات المصرية لمطالبتها بالإفراج الفوري 21 شابة اعتقلن وتعرضن للضرب والتعنيف على أيدي أفراد الشرطة والجيش في الإسكندرية


وألقي عليهن القبض في 31 أكتوبر 2013، بعد تظاهرهن وترديدهن شعارات مناهضة للجيش، مع الإشارة أن معظمهن إما طالبات جامعيات أو في الطور الثانوي، وتتراوح أعمارهن بين 15 و18 سنة، ويوجدن حاليا رهن الاعتقال الإداري على ذمة التحقيق في مدينة دمنهور، بسبب ممارسة حقهن في حرية التجمع السلمي والتعبير. وتدعو الكرامة إلى ضرورة الإفراج الفوري عنهن،و تدين عدم احترام السلطات حقهن في حرية التعبير، وتدعو الكرامة السلطات المصرية إلى الوفاء بوعودها وتقديم الأشخاص المسؤولين عن هذه الانتهاكات أمام العدالة، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والاحتجاز التعسفي، ضد المتظاهرات منذ ثورة 2011.

منذ بداية الثورة في يناير 2011، أضحت المظاهرات اليومية إحدى سمات المشهد المصري. ولدى تنصيب الحكومات المتتالية، استمرت حملات القمع العنيفة ضد المتظاهرين على نطاق واسع، إلا أن حدتها تفاقمت بشكل كبير منذ استيلاء الجيش على السلطة في 3 يوليو 2013، وخاصة منذ أحداث رابعة والنهضة في 4 أغسطس 2013 والتي خلفت أكثر من ألف قتيل في يوم واحد، إلى جانب ذلك، يجري حاليا إضفاء الطابع المؤسسي على عمليات القمع ضد التجمع السلمي، من خلال صياغة مشروع قانون جديد بشأن المظاهرات، ينتهك العديد من الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.
وكانت الفتيات الـ21 اللواتي تجمعن بالقرب من جسر ستانلي في الإسكندرية يوم 31 أكتوبر 2013، يرددن شعارات مناهضة للجيش، قبل أن تتدخل قوات الشرطة والجيش، لتعتدي عليهن بالضرب المبرح وتلقي عليهن القبض. وبعد اقتيادهن للتحقيق معهن من قبل المدعي العام، وجهت إليهن في اليوم نفسه مجموعة تهم، منها "التجمع في مكان عام"، و"الإرهاب"، و"استخدام القوة ضد السلطات"، و"تدمير مدخل أحدى العقارات"، ولم يسمح لهن باللقاء بمحام إلا بعد قضائهن خمسة أيام في الاحتجاز السري، ولا يزلن حتى الآن عرضة لسوء المعاملة رغم وجودهن رهن الاعتقال الإداري على ذمة التحقيق في سجن عبادية بمدينة دمنهور.
اعتقال الطالبات الـ21، جاء نتيجة ممارسة حقهن في حرية التجمع السلمي والتعبير، وهو ما يشكل انتهاكا لأحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي تعد مصر طرفا فيه، مع الإشارة أن حق انتقاد الجيش، غير مستثنى من جملة الحقوق التي يكفلها العهد الدولي.
ويبدو التعسف واضحا في التهم الموجهة إلى المتظاهرات، وهي تهم صار اللجوء إليها أمرا ساريا في مصر بغية قمع كل من تعتبره هذه السلطات معارضا لها. وقد ذكرت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن "التعسف لا ينحصر فقط في الجانب القانوني ، بل يشمل أيضا عناصر عدم الملاءمة، والظلم، وغياب القدرة على التنبؤ"، وتجدر الإشارة أن التهم من قبيل الإرهاب والتجمع في الأماكن العامة، تعد تهما مطاطية إلى حد كبير، بحيث يتعذر على المرء تقدير مدى مشروعيتها، مما يفسر سبب استخدام هذه القوانين بانتظام وبشكل تعسفي لقمع المتظاهرين.
الاحتجاز السابق للمحاكمة يجب أن يكون الاستثناء وليس القاعدة، ولكي يكون الاحتجاز قانونيا، فلا بد أن يكون "معقولا وضروريا" بما يتماشى مع ملابسات القضية، ومن هذا المنطلق ليس واضحا أين تكمن ضرورة ومعقولية اعتقال 21 شابة (ستة منهن قاصرات) لم يقمن سوى بممارس حقهن في حرية التجمع والتعبير.
وفقا للقانون الدولي لا يجوز احتجاز القاصرين إلا في حالة ارتكاب أعمال خطيرة تنطوي على درجة من العنف وذلك خلال أقصر فترة ممكنة. كما يتعين على الدولة، كلما كان ذلك ممكنا، العمل على اتخاذ تدابير بديلة للاحتجاز، وبما أن هناك 6 قاصرات من بين الشابات الـ21، وكونهم لم يقترفن أي جريمة ولم يشاركن في أي أعمال عنف، يعد احتجازهن إجراء غير قانوني، فضلا عن كونهن محتجزات مع المعتقلات البالغات، بما يتعارض مع القانون الدولي.
منذ انطلاق الثورة المصرية في عام 2011، شهد البلد موجة انتهاكات واسعة النطاق، شملت العنف الجنسي والاعتداءات والاعتقال غير القانوني بحق النساء. وتدعو الكرامة بسبب تفشي هذه الانتهاكات السلطات المصرية، لوضع حد لهذه الجرائم وفتح تحقيقات بشأنها، وخاطبت في هذا الشأن اليوم من المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي، التدخل بشكل عاجل لدى السلطات المصرية لمطالبتها بالإفراج الفوري عن المتظاهرات 21 المعتقلات بالإسكندرية الواردة أسماؤهن أدناه:
1- علا علاء الدين إبراهيم، 19 عاما، طالبة في كلية الهندسة.
2- إسراء جمال شعبان، 19 عاما، طالبة في كلية الفنون الجميلة.
3- سمية رجب علي، 18 عاما، طالبة في كلية العلوم.
4- سمية بشر، 18 عاما، طالبة في كلية الآداب.
5- آلاء أسامة العراقي، 23 عاما.
6- منى ماهر البلتاجي، 18 عاما، طالبة في كلية العلوم.
7- سارة عبد القادر أحمد عبد القادر 18 عاما، طالبة في كلية الفنون الجميلة.
8- آية طارق مصطفى، 18 عاما، طالبة في كلية الصيدلة.
9- رضوى رمضان عبد الحميد، 15 عاما، طالبة في الطور الثانوي.
10- مهى محمد مصطفى، 18 عاما، طالبة في كلية العلوم.
11- مودة محسن مصطفى، 15 عاما، طالبة في الطور الثانوي.
12- روضة حسام شلبي، 23 عاما، طالبة هندسة.
13- عائشة عبد الله عبد السميع، 16 عاما، طالبة في الطور الثانوية بالأزهر.
14- فاطمة الزهراء اسماعيل، 16 عاما.
15- سلوى أحمد السيد، 35 عاما.
16- سونيا عبد الرحمن أحمد، 35 عاما.
17- سلمى رضا محمد 15 عاما، طالبة في الطور الثانوي.
18- يمنى محمد أنس أبو عيسى، 15 عاما، طالبة في الطور الثانوي.
19- جهاد موافي جابر، 18 عاما، طالبة في كلية الآداب.
20- آية كمال الدين حسن، 18 عاما.
21- خديجة بهاء الدين محمد، 16عاما، طالبة في الطور الثانوي بالأزهر.

آخر تعديل على الإثنين, 31 آذار/مارس 2014 15:30
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png