عبد الله ماجد الصياح النعيمي

يبدو أن الاعتقال التعسفي لآلاف الأشخاص بالسجون السعودية حاليا ما هو إلا امتداد لمعتقل غوانتانامو السيئ السمعة. و ما السعودية إلا نموذج لما يجري بدول الخليج في إطار ما يسمى بمكافحة الإرهاب. حيث صار الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وما إلى ذلك من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، التي تتعارض وقوانينها الداخلية، سلوكا عاديا بالنسبة للسلطات التي ضربت عرض الحائط المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

في 28 كانون الثاني/ يناير 2007، تعرض كل من علاء غزاوي وأحمد رشيد، للتوقيف من قبل مصالح الاستخبارات السعودية بالقرب من معبر تبوك الحدودي، لدى عودتهما إلى لبنان بعد أداء فريضة الحج بمكة المكرمة، وكانا وقتئذ على متن سيارتهما رفقة صديق لهما، وهو السيد مهيب الرشيد. واستنادا إلى بعض المصادر، قدمت السلطات الأمنية عند تنفيذها عملية إلقاء القبض، مذكرة توقيف تخص مهيب الرشيد، لكنها احتجزت السيد الغزاوي والسيد رشيد دون تقديم أي وثيقة قانونية تسمح لها بذلك، مع الإشارة أن كلا الشخصين يوجدان الآن رهن الاعتقال منذ أكثر من سنتين