ألقي القبض على محمد أتفاه، أحد المتطوعين في صفوف منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، والبالغ من العمر 20 سنة، في 3 فبراير 2013 من قبل أجهزة الاستخبارات التابعة للجيش في حمص، ومنذ ذلك اليوم، لم تتمكن عائلته من الحصول على أية أخبار عنه، مما يزيد من مخاوف الكرامة على سلامته الجسدية والمعنوية، نظرا لوجود أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيتعرض للتعذيب أثناء اختفائه.

ألقي القبض على السيد علي الشهابي، وهو كاتب فلسطيني يبلغ من العمر 57 سنة وعامل سابق في الأونروا، يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر 2012 من قبل فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية بالقرب من مخيم اليرموك للاجئين. ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تنتهك فيها السلطات السورية الحق الأساسي للسيد الشهابي في الحرية والأمان، حيث استدعته هذه السلطات عدة مرات في أعقاب كتابته عددا من المقالات وتأليفه مجموعة من الكتب، على مدى العقد الماضي، وتعرض خلالها لعملية اختفاء قسري استمر عدة أشهر، والاحتجاز التعسفي، وكذلك التعذيب الجسيم.

في 11 مارس 2013، عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حوارا تفاعليا مع لجنة تقصي الحقائق بشأن سوريا، حيث قدمت اللجنة تقريرها، إلى جانب عرضها تحديثا شفهيا إلى المجلس. وفي هذا السياق أبرز السيد باولو سيرجيو بينيرو، رئيس اللجنة، الجوانب الأساسية للتقرير الذي تم نشرة يوم 18 فبراير 2013.