03 نيسان/أبريل 2009

اليمن يواجه إدانة شديدة على اعتقاله السيد عبد العظيم الهتار تعسفا

أبلغ فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي الكرامة مؤخرا بقراره 40/2008، المؤرخ 24 تشرين الثاني / نوفمبر 2008 والذي يعتبر فيه أن اعتقال السيد الهتار يعد إجراءا تعسفيا، وبذلك يطلب من السلطات اليمنية تصحيح هذه الوضعية.

وسبق أن توجَّهت الكرامة بشكوى إلى لفريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي في أيار /مايو 2008 ، وأحطته علما بوضع السيد الهتار الذي ألقي عليه القبض في تاريخ 14 كانون الأول / ديسمبر 2007 ثم اعتقل سرا طيلة ثلاثة أشهر.

والسيد عبد العظيم علي عبد الجليل الهتار من مواليد عام 1982، ويقيم في العاصمة صنعاء حيث يتولى وظيفة إمام بمسجد الحرمين في حي الأصبحي بنفس المدينة.

وقد ألقى عليه القبض فجر يوم 14 كانون الأول / ديسمبر 2007 من قبل أفراد من مصالح المخابرات، وكان حينئذ في المسجد يؤم المصلين لصلاة الصبح، حيث قُيِّدت يداه ثم اقتيد إلى مكان مجهول

و وفقا للشهادات التي تلقتها الأسرة، قد تم إلقاء القبض عليه دون أمر قضائي ولم يتم إبلاغه بأسباب الاعتقال، واكتفى ضابط الاستخبارات المكلف باعتقاله بإعلامه " أنه مطلوب من قبل الأمن السياسي".
وظل السيد الهتار، طيلة ثلاثة أشهر، معتقلا في مقرات تابعة الأمن السياسي، وفي عزلة تامة عن العالم الخارجي.

وعندما أذِن لأفراد الأسرة الاتصال به عن طريق الهاتف، علموا أنه لم يعرض قط على القضاء لتوجه إليه التهمة بشكل رسمي، في حالة ارتكابه أعمال يعاقب عليها القانون. وبناء عليه، لم يتمكن من توكيل محام للدفاع عنه في غياب اتخاذ السلطات المعنية أي إجراءات قانونيه ضده.

وقد أعرب والداه عن بالغ قلقيهما إزاء مصيره، ويخشون من تعرضه لسوء المعاملة أو التعذيب. ووجهوا تبعا لذلك نداءا إلى السلطات المعنية يلتمسون منها الإفراج عن ابنهم، لكن بدون جدوى إلى يومنا هذا.

و في ردها على فريق العمل، بتاريخ 19 نوفمبر 2008، أكدت الحكومة اليمنية خبر اعتقال السيد الهتار وبررت ذلك بممارساته الإرهابية. وتؤكد هذه الحكومة أن السيد الهتار لم يختفي قط، وأنه استفاد من الإجراءات القانونية اللازمة.
وفي هذا الصدد، سجلت الهيئة الأممية، أن الحكومة لا تنفي ما أوردته الكرامة من معلومات، كما أنها لم تنكر أن السيد الهتار قد تم إلقاء القبض عليه بصفة غير قانونية كما أنه لم يبلغ بأسباب التوقيف ولم يعرض أمام هيئة قضائية، ولم توجه له أية تهمة  بارتكاب أي جريمة، ولم يتمكن من حقه في توكيل محام يتولى قضيته ولا يزال حتى الآن، سجين في مقرات الشرطة السياسية.

ويعتبر فريق العمل أن اعتقال السيد الهتار هو اعتقال تعسفي ويخالف المادة 9 (الحق في عدم التعرض للاعتقال التعسفي) و المادة 10 (الحق في أن يستمع إليه القضاء) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 9 (الحق في حرية ) والمادة 14 (الحق في محاكمة عادلة) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وفي ضوء ذلك يوصي فريق العمل الحكومة اليمنية بتصحيح هذا الوضع من خلال الإفراج الفوري عن السيد الهتار أو تقديمه أمام محكمة محايدة إذا ما وجهت إليه اتهامات ملموسة.


آخر تعديل على الأربعاء, 08 نيسان/أبريل 2009 08:08

اليمن - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 9 فبراير 1987

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي مرتقب في 30 مارس 2015 (التقرير السادس)
الملاحظات الختامية: 23 أبريل 2012

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 5 نوفمبر 1991
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): نعم
المادة 22 (شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ 14 مايو 2014: 20 يونيو 2008 (التقرير الثالث)
الملاحظات الختامية: 17 ديسمبر 2009

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض السابق: يناير 2014 (الدورة الثانية)
الاستعراض القادم: لا

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

لا